الخميس، 18 أغسطس 2011

شفيق قصة جريح تحولت إلى إعاقة بسبب تعنت قيادة المنطقة الجنوبية


AWRAK-GNOBYH

شفيق قصة جريح تحولت إلى إعاقة بسبب تعنت قيادة المنطقة الجنوبية
الأربعاء , 17 أغسطس, 2011, 01:26


شفيق علي الفلاحي البالغ من العمر 28 عاما ، يعاني من حالة صحية صعبة جراء إصابته بشظايا تفجير كالتكس بتاريخ 24/6/2011م, في اليوم الذي استشهد فيه الدكتور جياب السعدي على يد قوات الجيش التي كانت تتواجد في جولة كالتكس عند تشييع جثمان الشهيد احمد الدرويش.

يذكر أن الجريح شفيق ألفلاحي كان مشاركا بسيارته الشخصية ،عندما أطلق الجيش النيران ، ترك شفيق سيارته الشخصية بجانب مستشفى البريهي هربا من نيران النيران ، وعندما عاد لم يجد سيارته ، فتوجه إلى شرطة المنصورة للإبلاغ عنها, وكان جنود الأمن قد طلبوا منه التأكد من جنود الجيش المتواجدين في نفس المكان, وعندما ذهب إليهم للتأكد من وجود سيارته لديهم, تفاجئ بإشهار السلاح في وجهة وتفتيشه وبعد أن وجدوه خالي من أي سلاح أبلغه أحدهم أن السيارات التي كانت متواجدة قد تم نقلها إلى خور مكسر على أيدي شبان, وعندما حاول العودة للبحث عنها في خور مكسر تفاجئ بانفجار عنيف أصيب خلاله بشظايا سقط بفعل ذلك على الأرض وبعد ذلك هرع عدد من الجنود إليه وحاولوا قتله لولا اعتراض احدهم ومنعهم من قتله ، لكن احدهم قام بضربه بمؤخرة السلاح في رقبته ورفضوا إسعافه منذ إصابته أثناء الانفجار الساعة الثنية والنصف ظهرا وحتى الساعة الخامسة والنصف قبل المغرب بعد أن تعرض لنزيف حاد نتيجة تمزق الشرائيين وتم نقله إلى مستشفى باصهيب دون معرفة أقاربه.

وعندما وجدوا بطاقته الشخصية وتم التعرف على هويته وانتمائه تم خلالها التواصل بمحافظ محافظة لحج والذي بدوره تواصل بمدير عام مديرية الحد بيافع ليبلغ أسرته بمكان تواجده بمستشفى صهيب, حينها توجه شقيقه صلاح علي الفلاحي إلى باصهيب فوجده هناك وهو في حالة صحية صعبة بعد أن اصطحبه رجال الأمن للتحقيق من علاقة شقيقه بالانفجار وكثير من الأمور إذ أوضح صلاح بأن شقيقه ليس له أي علاقة بذلك وأنه كان يبحث عن سيارته المفقودة في نفس المكان مؤكدا أنه قبل أن يصاب كان قد أبلغ شرطة المنصورة والعمليات وهو ما أكدته الشرطة والعمليات, إلا أن قيادة المنطقة الجنوبية طلبت من المستشفى التحفظ عليه وعدم الإفراج عنه بتهمة التفجير , وهو ما زاد من تدهور حالته الصحية وقد حاولت المستشفى ببتر رجله بعد أن تعفنت وتناثر منها الديدان جراء التقطع والنزيف الحاد والإهمال الذي تعرض له, وهو ما استدعى أهالي شفيق لإصرارهم على نقله أو تحميلهم مسئولية ما سيجري له, ليتم السماح لهم بعد ذلك بنقله إلى مستشفى النقيب بضمانة.

الجدير بالذكر أن أسرة الجريح قد تكبدت خسائر فادحة في محاولتها إنقاذ أبنها بسبب الإهمال الذي تعرض له وعمق الإصابة التي قطعت أوردة وشرائيين قدمه اليسرى , حيث خضع خلالها لعدة عمليات زراعة شرائيين صناعية ثم بعد ذلك استبدالها بشرائيين من قدمه اليمنى, وعدة عمليات تصفية التهابات , حيث مقرر له صناعة جلد وعدت عمليات أخرى لاستخراج شظايا من عدة أماكن متفرقة في جسمه ومنها في الظهر, إذ بلغ المبلغ المتبقي لمستشفى النقيب فقط اثنان مليون وأربع مئة ألف ريال يمني غير ما يقارب تسع مئة ألف ريال التي تم إنفاقها بخارج المستشفى ومنها في مستشفى باصهيب.

علماً أن الجريح شفيق كان مغتربا في المملكة العربية السعودية وكان يقضي إجازته في عدن وكان من المقرر عودته إلى المملكة بتاريخ 28/6/2011م, إلا أن همجية المنطقة الجنوبية، قتلت كل آماله وأحلامه ليحقق طموحاته في الغربة .

شفيق جرح عدة مرات مرة بإصابته التي أوقعته طريح الفراش, ومرة عندما انتهت تأشيرة الدخول(الفيزة), وهي حلم حياته ومستقبله والتي دفع كل ما يملك للحصول عليها, عوضا عن محاولة السلطة في تثبيت تهمة التفجير.

أسرة شفيق صرفت كل ما بوسعها واستنفذت كل ما معها مقابل العلاج ولم تجد من يتكفل بعلاجه ، لا السلطة التي هي سبب كل الأحداث وتعريض الناس للخطر ولا رجال الخير أو السياسة والذين من واجبهم تفقد آلام الشباب ومعاناتهم جراء ما تدفعه من ثمن.

وتناشد الأسرة كل من لديه القدرة بتسديد ما على أسرة الجريح شفيق من ديون للمستشفيات ونفقات العلاج, والتواصل بمستشفى النقيب أو على تلفون شقيقه(734600611) الذي يقوم بواجبه في الدوام عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق