السبت، 11 فبراير 2012

الحادي عشر من فبراير من كل عام هو يوم الشهداء الأبرار فوجب علينا جميعا عدم تركه يمر مرور الكرام


الحادي عشر من فبراير من كل عام هو يوم الشهداء الأبرار فوجب علينا جميعا عدم تركه يمر مرور الكرام

بقلم / عبد الحافظ العفيف 11 من فبراير 2012م
بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. صدق الله العظيم
اعزائي في كل مكان اليس تبجيل الشهداء وتذكرهم شيء يعز في النفس على اقل تقدير نمجد ذكرياتهم البطولية ونستعرض تاريخهم العطر المشبع بروح التضحية والفداء ... اليس هم من وهب حياتهم فداء للوطن وضحوا باغلى شيء لديهم وهي حياتهم كي نعيش نحن والأجيال القادمة بامن وطمانينه واحرار في وطننا ! اليس هم من كانوا في مقدمة الصفوف في كل المراحل غير آبهين بالموت طالما وتضحياتهم بارواحهم هو من اجل الوطن ومن اجل شعب يطمح للحرية والعيش الكريم ويطمح بتحرير ارضه من قوى الشر والعدوان سواء اكانو اشرار وشياطين اتوا الى وطن الأباء والأجداد من خلف البحار طامحين في استعمار وطننا والذي كان للغيارا من ابناء هذا الوطن السبق في رفض اي احتلال لوطننا منذ الوهلة الأولى لدخول هؤلاء الشياطين والأشرار فقاومهم في بداية وضع اول اقدام لهم في سواحل وطننا الجنوبي وكان لإولئك المجاهدين في سبيل وطنهم من شريحة الصيادين نصيب التضحية والفداء فاستشهد العديد منهم فداء للوطن ... لكن من المؤسف جدا بان لا احد يتذكرهم او يستعرض اسماؤهم وبطولاتهم الا مجرد مرور الكرام وخاصة في هذا الزمن الرديء الذي اختلط حابله مع نابله من جراء الكارثة التي اصابت شعب الجنوب بما هو اعظم وهو كارثة وقوعه في قبضة شيطان يتغنى بالأخوية والوحدة كمدخل لشره وعدوانيته واحتلاله لأرض الجنوب الطاهرة التي تنفست الصعداء من الإستعمار الخارجي في الثلاثين من نوفمبر 1967م بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء الذي وجب علينا ذكرهم في يومهم المجيد يوم الشهداء والذي يصادف 11 من فبراير من كل عام وهو يوم عالمي يعتبر ذكرى لكل الإنسانية ولكل من وهبوا حياتهم فداء لآوطانهم ولكل من سقط على مذبح الحرية بمختلف انواعها واصنافها ولكل من سقط ضحية اعمال عدوانية واجرامية وسقط ظلما دون سابق انذار او جريمة ارتكبت ... قال تعالى باي ذنب قتلت صدق الله العظيم وقال كذلك من قتل نفس بغير حق كانما قتل الناس جميعا ... ما بالك هناك ارواح تحصد بالملايين في مختلف اصقاع الأرض لإغراض غير انسانية ولأطماع غير مشروعة فلنستعيد الذاكرة كم من البشر حصدت ارواحهم منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا بسبب حروب مصطنعة وغير شرعية ولا قانونية شرع لها ونفذها طغاة وحكام فاشيون ودكتاتوريون ودول استعمارية وانظمة متجبرة في الأرض وحكام لا يعرفون حق الإنسانية وحق البشرية في حق العيش بامن وسلام.
ونحن في جنوب اليمن ( الجنوب العربي ) جنوب الجزيرة العربية لنسميها ما شانا ... عانينا ويلات الموت والدمار والتشرد والنزوح من الديار مرارا وتكرارا للإسباب آنفة الذكر ذاتها ... على ضوء ذلك سقط الآلآف من الشهداء الأبرياء واستعراض اسماؤهم هنا لا يمكن استعراضه لكثرة العدد وكونهم من مختلف الإنتمآت السياسية والإجتماعية والعرقية فلا يمكننا تفضيل شهيد على آخر فكلهم لهم موقع واحد في ضمائرنا ولهم نفس الدرجة من المحبة اليس هم احباء الله وهم من رفعهم درجة على غيرهم من الموتى بل ويقال ان الشهيد هو حبيب الله وله منزلة خاصة يوم البعث والنشور بل وهو مخلد مقامه في الجنة الى جانب الصالحين والأنبياء والرسل عظم الله ذكرهم وجعلنا منهم آمين يا رب العالمين.

اننا في هذا الضرف الدقيق الإستثنائي نحن شعب الجنوب نعيش تحت وطاة استعمار همجي لا يرحم يتفنن بقتل اهلنا كل يوم ويصادر حقوقنا وينهب ثرواتنا ويجوع شعبنا ويحاصر احرارنا ويطاردهم في كل لحظة من اجل اسقاط روح العزيمة المتاصلة في الشرفاء منا والمناضلين بروح الحب للتضحية والفداء والإستشهاد , الهدف من ذلك تركيعنا وارغامنا على الإستسلام والقبول لغريزة الأمر الواقع الذي يفكر في تثبيتها بقوة السلاح في نفوس الضعفاء منا ...لكن شعب الجنوب التواق للحرية والإستقلال والعيش الكريم اثبت بما لا يدع مجالا للشك انه شعب لا يهاب الموت ولا يخاف اي عواقب تلحق به فالشهادة هي عنوان مجسد في ضمير غالبية شعب الجنوب عدى اولئك من باع ضميره للشيطان مقابل حفنة مطامع ومقابل رضى الشيطان على سلوكهم وفسادهم واطماعهم وطموحاتهم الغير شرعية وهؤلاء بنظر شعبنا الجنوبي يعتبرهم فئة لا تقل شرا او شيطنة عن كبيره الذي علمهم السحر والولوج في مستنقع الفساد ... وهم بنظر شعبنا مطلوبون للعدالة وعقاب رب السماء الذي يمهل ولا يهمل فهم معاقبون لا محالة عاجلا ام آجلا والله من وراء القصد فيهم.
فبهذا اليوم الأغر نترحم على كل شهيد سقط في الماضي والحاضر او على طريق الإستشهاد من اجل الوطن ومن اجل الحرية والإستقلال والعيش الكريم ونقول لكل اسرهم اصمدوا فان الله لا يخلف وعد ولا يترك عبد قضى نحبه في سبيل الوطن والجهاد في سبيل الحق ونصرة القضية الإنسانية بل وان اهل كل من ضحى معزز عند الله وخلقه ولهم مكانة خاصة ومتميزة في وسط مجتمعهم وان غدا لناضره قريب ونحتكم لقوله تعالى يا ايتها النفس المطمانة ارجعي الى ربك راضية مرضية... صدق الله العظيم

عبد الحافظ العفيف
المملكة المتحدة
11 من فبراير 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق